الطرق المعينة للتخلص من الغناء:
_الإيمان بالله والخوف منه:
فالمؤمن إذا تربى على مراقبة الله ومطالعة أسرار أسمائه وصفاته؛كالعليم والسميع والبصير,والرقيب والشهيد والحسيب ,والحفيظ والمحيط والمهيمن: أثمر ذلك خوفاً منه سبحانه في السر والعلن, وانتهاءً عن معصية الله وصدوداً عن داعي سماع الحرام . وقد قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في معنى(المهيمن):"المطلع على خفايا الأمور,وخفايا الصدور,الذي أحاط بكل شيء علما"
إذاً فعلينا بتربية أنفسنا تربية إيمانية متكاملة نُضمِنها معاني التقوى والمراقبة , والخوف والرجاء والمحبة وغيرها من المعاني الإيمانية .
_الفرار من أماكن الغناء:
فإن كانت الصحبة أو مشاهدة التلفاز أو استماع المذياع أو الوحدة هي سبب الوقوع في هذا الحرام فأفارقها قدر ماأستطيع.فإن الرغبة في ترك المعصية ينبغي أن تولد عندي ترك ذلك أولاً,فإن في النفس دواعي المعصية,ونوازع للشهوة ,وتمر بها أوقات ضعف وغفلة’فلابد من أخذها بالحزم والبعد عن مواطن المعصية.
_أشغل نفسك بالطاعة:
الوقت نعمة عظيمة من نعم الله على العبد,لكن المغبون فيها ومنقوص الحظ منها كثير؛فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:الصحة والفراغ"
ومن صور شغل النفس بالطاعة ماذكر ابن النجار قال:(سمعت أبا القاسم المقرىء جارنا يقول-وكان صالحاً-:كان الحازمي رحمه الله في رباط البديع,فكان يدخل بيته في كل ليلة ويطالع ويكتب إلى طلوع الفجر,فقال البديع للخادم:لاتدفع إليه الليلة بزراً للسراج لعله يستريح الليلة,قال:فلما جن الليل,اعتذر غليه الخادم لأجل انقطاع البزر, فدخل بيته وصفَ قدميه يصلي ويتلو إلى أن طلع الفجر,وكان الشيخ قد خرج ليعرف خبره فوجده في الصلاة)
ومن شغل نفسه بالخيرات , هل سيجد وقتاً للإ نشغال بالمحرمات .
_الإكثار من سماع الأشرطة القرآنية :
وبأصوات المقرئين المجودين مثل (عبد الرحمن السديس)بحيث تتعود أذنك على سماعهم ) ويرتاح لهم قلبك ، ويكون هذا تغذية لإيمانك ودعماً ليقينك
ولابأس بسماع بعض أشرطة الأناشيد الإسلامية ، فقد تجد فيها بديلاً مناسباً عما اعتدت عليه .
_الدعاء إلى الله تعالى : بأن يصلح قلبك، ويكمل توبتك . _الاستغفار: فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
_مجاهدة النفس:
فإن العادة مؤثرة، ويحتاج المرء لمدة حتى يتحرر من قبضتها وتسلطها
وهذا لا يتم إلا بالصبر ومقاومة رغبة النفس المخالفة للخير، وستجد عقب ذلك سروراً وسعادة وإحساساً بالانتصار على النفس والهوى الإكثار من الأعمال الصالحة كالذكر، والصلاة، والبر، وصلة الرحم ، وحسن الجوار البحث عن الرفقة الطيبة والانتظام معهم في عملهم ونشاطهم ودرسهم .
_القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة : إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني فسارعوا بفتح أقرب مصحف والقراءة منه فهو يطمئن النفس و يقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات …
_إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني: فلا تردوا عليه و اشغلوا ألسنتكم بذكر الله حال مخاطبته لأحدكم و قولوا له إذا انتهى من كلامه \"جزاك الله خيرا وهداك \" فإن هذه الكلمة تؤنب نفسه و تهدئ أنفسكم .
_إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة يستمع الأغاني: وضحوا لهم حكمها بكلمات مهذبة أوإهداء شريط قرآن أو محاضرة