دعوة على ورقة عنب

بكل ثقة تجيب بأنها لن تدخل ربيع عمر آخر، بكل تصميم ممزوج بحرقة الألم والغدر، تشيح بوجهها عن كل من تعتقد أنه سيخترق فترة هدنة أعلنتها، مصرة على قراراتها عندما تتحدث.. ضعيفة وقت تطبيق كل ما قالت أنها ستفعله .
هي لا تجهل عدوها فقط، بل تجهل نفسها أيضا، ففي كل طريق تعبرها، تختلف الأمور، فلا مقياس موحد هنا.
مع الأيام تمحورت الأشياء داخلها لتأخذ شكلا جديدا تجهله حتى هذه اللحظة؛ لا بل تفقد قدرتها للتعرف عليه.
هكذا إذن ينتهي الإنسان.. فقط عندما يجد ما لا يعتقد فيما اعتقده، ثم يأخذ نقطة توقف، عنوة من أيام حياته ويقطع وعدا بأنه لن يعود إلى درب سبق له وأن سلكه قبل هذا اليوم؛ وبمرور الثواني متتابعة متسلسلة يقتلها الضجر، تضعك لعبة الأيام على نفس الطريق.
هي قطعت وعدا بأن لا تمر من هنا، وبتصميم مجنون تضع قدمها على أول كلمة تشير، وكأنها تكتشف ملامح ما تخشاه لأول مرة. حاولت بكل ما تملكه من جدية.. من قوة.. من صرامة أن تتصدى لتقاوم، وتبتعد، فهي لم تنسى مطلقا أنهم اتهموا أنوثتها يوما ما بالضياع، وعندما تبتعد خطوة.. يقترب بكلماته الضوئية مئات الأمتار.
الحب والمنطق لا يجتمعان، فتشبثك بإحداهما يلغي وجود الآخر، ولذلك أصبحت تحدثه بلغة المنطق والواقع، كانت تعتقد أنها بذلك تسيطر عليه وتجعله يتراجع شيئا ما، ولكنه يواصل تقدمه دون توقف. بأيامه القليلة في حياتها، وبكلماته الالكترونية، وبالقليل الذي تعرفه عنه، استطاع أن يكون حاضرا بشكل لم تشهد له مثيل من قبل.
يستمر حبك للطرف الآخر إذا كان ما تعرفه عنه، لا يتجاوز بضع كلمات، فإذا أحببتم يوما لا تحاولوا التنقيب والبحث؛ يكفي ما استطعتم معرفته من أول لقاء.
لكنها أرادت معرفته.. أرادت الدخول بتفاصيله، فضول وحشي كان يجتاحها وهي تنقب في ركام أيامه فيستوقفها بهدوء كلماته وبحرارة حضوره قائلا: «لماذا تسألين؟ أنا لم أسأل» يصفعها بجوابه؛ وتبتسم أمام سحر كلماته متسائلة في نفسها، كيف استطاعت أن تعرف كل هذا عنه؟ وكيف استطاع هو أن يدرك فلسفتها بالحب بهذه السرعة؟
المعرفة تقتل الحب، إذن فلا داعي للمعرفة، هناك لحظة يجب أن نسرقها من بين مخالب الأيام هي لحظة الحب والفرح المرافق له؛ لأن ابتسامتك وعيونك اللامعة سوف تشي بك، وقتها كل ما تخشى عليه هو اللحظة التي قد تتبدد قبل أن تعيشها بكل تفاصيلها.
هما قررا أن يعيشا اللحظة بمعرفة قليلة لا تتجاوز السؤالين؛ سألها: «من أنت؟»؛ قالت: «لا أعرف»؛ وعندما أرادت منه أن يجيبها على نفس السؤال قال: «نسيت»، داهمها سكوت مخيف وبحركة مباغتة منه ليستفز صمتها قال: «هل هناك شيء لم تقوليه بعد؟ «فأجابته:» لا بل هناك أشياء لا يمكننا قولها فقط لأننا أردنا ذلك».
قي وقت آخر، ورجل نادر بحضوره، شاركها كل شيء، عزف معها لحن الوطن الغائب بروحه الحاضرة، عانق أشجار التين والزيتون التي أحبت، وأهداها ورقة عنب الكترونية، رسم عليها كلمات تدعوها لحضور حفل موسيقي سيعزف به ببراءة الطفولة وحلم الشباب، ربما يكون على أرض عشقاها يوما ما أو ربما كذلك أحست!! سوف تستحضر روحها بكل شيء وتذهب، لأن هناك من ينتظر، لأن حيفا تنتظر لقاء الأحبة، « فالخيال يجعلنا نعبر أيام الحياة بشكل أسهل» كما قال، لذلك لا يمكن أن يكون شخصا عابرا في حياتها، حتى لو كان وهما فسيكون أجمل وهم حصلت عليه في حياتها.... ألا تستحق الأوهام ؟.

مع

تحياتي

بنت wf12القمر

بلا تستحق...

وقفت بين كلماتك مرارا

أبدعتي حقا..

فأسمحي لي المكوث بين قلمك...

دمتي بخير

الحزن الأكيد كتب:: بلا تستحق...

وقفت بين كلماتك مرارا

أبدعتي حقا..

فأسمحي لي المكوث بين قلمك...

دمتي بخير

يا هلا ومرحبا بك دائما معي

وللتفضلي بالمكوث بين ثنايا خافق روحي

لان قلمي نتاج نبض عمق روحي

خااااااااااااطره راااااااااااااااااائعه

يعطك العاااااااااااافيه يا الغلا

سلمت أناملك على ما سطرته لنا

تقبلي مروووووووووووري

تصدقين بنوووته مامليت من كلماااات الخاااطرة...

عن جد كلماااات قمة في الاتقاااان والجمااااال...

وحوارات جانيبه اكثر من رائعة...

اتمنى لكي دوام هذا الابداااع...والتميز....دمتي بحب...